إسبانيا.. مصرع مهاجر وفقدان 26 آخرين في انقلاب زورق قبالة جزر الكناري

لقي مهاجر مصرعه فيما فقد 26 آخرون بانقلاب زورقهم في المحيط الأطلسي قبالة سواحل جزر الكناري حسبما أعلنت السلطات الإسبانية الثلاثاء، وفقا لرويترز.

وأفادت السلطات الإسبانية بأن خفر السواحل الإسباني تمكن من إنقاذ 34 شخصا بعد انقلاب الزورق على بعد نحو 135 ميلا من الطرف الجنوبي لجزيرة غران كناريا أمس الأول الاثنين، كما تم العثور على زورقين آخرين يحملان نحو 63 شخصا، من بينهم طفلان، على بعد نحو 40 ميلا إلى الجنوب، وتم إنقاذ كل من كانوا على متنها.

ووصل المهاجرون الذين تم إنقاذهم إلى ميناء Arguineguin نحو الساعة 10 صباح الثلاثاء. وقال خفر السواحل إن "جميعهم من جنوب الصحراء الكبرى".

وسبق أن تم تنبيه السلطات يوم الأحد إلى أن زورقاً غادر كابو بوجادور في منطقة الصحراء المغربية، وعلى متنه 60 مهاجرا.

وقال خفر السواحل إنه عثر على 34 منهم فقط.

ورصدت طائرة تابعة لخفر السواحل الإسباني القارب المنكوب، وساعدته سفينتان تجاريتان وطائرة هليكوبتر إلى أن وصلت سفينة إنقاذ إسبانية.

وتقع جزر الكناري الإسبانية على بعد حوالي 96 كيلومترا إلى الغرب من المغرب، وأصبحت في السنوات الأخيرة نقطة عبور للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وقالت مجموعة مراقبة العام الماضي إن نحو 4400 فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا.

ووصل ما مجموعه 22316 مهاجرا على متن قوارب إلى جزر الكناري في عام 2021، مقارنة مع 23271 في عام 2020.

وأعلنت السلطات الإسبانية في 22 مارس الماضي، عن استئناف عمليات ترحيل المهاجرين المغاربة، ممن وصلوا إلى جزر الكناري، إلى المغرب، بعد أن توقفت تلك العمليات لمدة عام تقريبا بسبب جائحة كورونا.

وكانت عمليات إعادة المهاجرين المغاربة قد تم تعليقها في إبريل من العام الماضي، عقب إغلاق المغرب مجاله الجوي ضمن الإجراءات التي اتبعتها لمكافحة انتشار جائحة كورونا، فضلا عن الأزمة السياسية الحادة التي شهدتها العلاقات بين البلدين عقب استقبال مدريد لزعيم منظمة البوليساريو، إبراهيم غالي للعلاج.

وقبيل ذلك، كانت عمليات إعادة المهاجرين تتم بشكل دوري بحدود 80 مهاجرا أسبوعيا، وهو رقم متحفظ بعض الشيء إذا ما تمت مقارنته بأعداد الواصلين إلى سواحل جزر الأرخبيل الإسباني مؤخرا.